المعارضة السورية: المهلة العربية تمنح النظام فرصة جديدة للقتل

asfour_159

عضو جديد
5 يناير 2009
15
0
0
المنصوره
أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، رياض الشقفة، أن السوريين مستعدون لقبول تدخل تركى فى سوريا لحماية المدنيين من أعمال العنف التى يرتكبها النظام السورى ولكنه رفض أى تدخل غربى.

وقال الشقفة، فى اسطنبول، أمس، إن «الشعب السورى سيقبل بتدخل تركيا (فى سوريا) أكثر من الغرب إذا كان الأمر يتعلق بحماية المدنيين». وأضاف: «قد نحتاج لطلب المزيد من تركيا لأنها جارتنا»، دون أن يوضح طبيعة التدخل الذى تأمل الجماعة فيه. وتابع: «لو قام النظام الدولى بعزل النظام السورى من خلال طرد سفراء سوريا وسحب سفرائه فى دمشق سيتكفل الشعب السورى بإسقاط النظام لأنه سيتفكك ويسقط بسرعة».

جاء ذلك فيما اعتبر عدد من أعضاء المعارضة السورية قرار جامعة الدول العربية، الذى اتخذته، أمس الأول، بإمهال دمشق ٣ أيام للتوقيع على بروتوكول لاستقبال مراقبين دوليين على أراضيها للتأكد من وقف العنف فى البلاد وتطبيق المبادرة العربية، يمنح السلطات السورية مزيدا من الوقت لقمع المدنيين.

وبدوره، اعتبر جبر الشوفى، وهو عضو المجلس الوطنى السورى، قرار «الجامعة العربية» «إيجابيا»، وأضاف: «لكنها منحت النظام السورى مزيداً من الوقت لقتل المدنيين العزل الذين ينادون بالحرية والديمقراطية»، وتابع: «نعلم موقف الجامعة العربية وما تتعرض له من ضغوط لنصرة الشعب السورى، وننتظر أن تتخذ قرارها النهائى بتجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، وأن تعترف بالمعارضة السورية باعتبارها ممثلة للشعب».

ووصف المعارض السورى، عبد الإله ملحم، خلال اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، قرارات «الجامعة العربية» بـ«الضعيفة»، وأضاف: «ننتظر من الجامعة العربية إصدار قرارات حاسمة لحماية المدنيين»، وتابع:« إن كانت الجامعة العربية غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة لحماية السوريين فعليها طى الملف برمته وإرساله للأمم المتحدة ومجلس الأمن كى يتعاملا معه بشكل أكثر جدية». وعن رفض عدد من الدول العربية، ومنها مصر، سحب السفراء العرب من دمشق، اعتبر «ملحم» قرار الجامعة العربية غير ملزما للدول العربية، ولكنه يخضع لسيادة كل دولة عربية، وقال: «كنا ننتظر من الدول العربية، ومنها مصر، مساندة السوريين».

وفى الوقت الذى يعتزم فيه السوريون إطلاق مظاهرات حاشدة اليوم «الجمعة»، أطلقوا عليها «جمعة طرد السفراء»، هددت السلطات السورية بمحاكمة «أى شخص يهاجم السفارات الأجنبية فى البلاد»، وذلك بعد سلسلة من الهجمات التى استهدفت السفارات ردا على قرار جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سوريا.

وأكد بيان من وزارة الداخلية السورية، أمس، أن السلطات ستنفذ التزاماتها الدولية بحماية الممتلكات الدبلوماسية.

وهاجم أنصار الرئيس السورى، بشار الأسد، فى وقت سابق، عددا من البعثات الأجنبية منذ إعلان «الجامعة العربية» السبت الماضى اعتزامها تعليق عضوية دمشق، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية.

يأتى ذلك فيما دعا النشطاء السوريون، عبر موقع «فيس بوك» الاجتماعى، لشن مظاهرات حاشدة اليوم «الجمعة» لـ«طرد السفراء»، ووصفوهم بأنهم «سفراء الإجرام».