بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين.
(القول القويم على جماعة التبليغ)
والرد المنصف على منتقديها بجهل ونقل دون تمحيص.
الحمد الله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين.
(القول القويم على جماعة التبليغ)
والرد المنصف على منتقديها بجهل ونقل دون تمحيص.
أقول: مستعينا بالله:-
1. -يقيمها الميدان الدعوى الواسع وجهدهم مركز على كل بقعة في ارض الله، والتركيز أولا على رأس المال وهم المسلمين،، ثم بعد ذلك يتفكروا للأرباح بدعوة غير المسلمين،، فاستقامة المسلم أكبر دعوة لغيره، وفاقد الشيء لا يعطيه.
2. لا نبي بعد المصطفى ولا أمه للدعوة غير امة الإسلام ونحن نيابة عنه ونؤدي رسالته عنه كما حمل رسائله ودعوته الصحابة الكرام للناس كافة، فهم لنا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوه،، وهذا سر مذاكرة قصص الصحابة يوميا للخارجين والمقيمين في المراكز الرئيسية والفرعية.
3. نصاب التبليغ الشرعي آية قرآنية ( بلغوا عني ولو آية)والفاتحة بها 7 آيات وكثير من المسلمين لا يجيدون تلاوتها ومن زاد زاده الله، والبحر أوله قطرة.
4. حتى الخارجون الجدد لا يحفظون العشر السور الأخير من القرآن ويعودون بعد الثلاثة الأيام وعندهم عزيمة للقران عظيمة وندم على ما فرطوا فيه.1. -يقيمها الميدان الدعوى الواسع وجهدهم مركز على كل بقعة في ارض الله، والتركيز أولا على رأس المال وهم المسلمين،، ثم بعد ذلك يتفكروا للأرباح بدعوة غير المسلمين،، فاستقامة المسلم أكبر دعوة لغيره، وفاقد الشيء لا يعطيه.
2. لا نبي بعد المصطفى ولا أمه للدعوة غير امة الإسلام ونحن نيابة عنه ونؤدي رسالته عنه كما حمل رسائله ودعوته الصحابة الكرام للناس كافة، فهم لنا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوه،، وهذا سر مذاكرة قصص الصحابة يوميا للخارجين والمقيمين في المراكز الرئيسية والفرعية.
3. نصاب التبليغ الشرعي آية قرآنية ( بلغوا عني ولو آية)والفاتحة بها 7 آيات وكثير من المسلمين لا يجيدون تلاوتها ومن زاد زاده الله، والبحر أوله قطرة.
5. علم قليل عندهم لا ينكر ذلك أحد فهم من هذا المجتمع الذي قل فيه العلم والعمل معاً إلا من رحم الله وهذا حال الأمة بسبب ترك الدعوة التي بها تحي كل شعب الدين الحنيف ،، وبقلوب بريئة فيها الرحمة والعطف والشفقة. فرسولنا الكريم أرسلوه الله ( رحمةً للعالمين) وكذلك أمته بعده على نهجه.
6. علم ولو كان علم نفر الجن الذين من جلسة واحدة مع القرآن عادوا لقومهم دعاه وقالوا لقومهم {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ *يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الأحقاف30 و31.
أليست دعوتهم دعوة ؟ بلا إنها دعوة حق ذكرها الله على سبيل المدح.
7. علم قليل ولو بعلم بعض الصحابة الذين بعد إسلامهم وبعد تعليمهم ( الإسعاف الأولي من العلم ) طلبوا من رسول الله أن يأذن لهم بالعودة لأقوامهم يدعوهم للإسلام فأذن لهم وعادوا دعاه دون اكتمال شرع الإسلام ،، واليوم شرعنا قد اكتمل ومع هذا ينكر البعض على جماعة التبليغ خروجهم للدعوة والتبليغ .
8. لا ينبغي لمسلم سبهم كما لا ينبغي لمسلم سب الديك لأنه في حديث خالد الجهني مرفوعا عند أبي داؤد (لا تسبوا الديك فانه يوقظ لصلاة الصبح) الحديث ، والديك حيوان قد يخطأ في توقيت الإيقاظ فيقوظنا فجرا ويزعجنا بعد الفجر، والتبليغي إنسان مسلم يقوم بإيقاظ المسلمين بجولاتهم قبل الصلاة ، وطرق أبواب منازلهم للدخول الىالمساجد،بل يستقبلونهم بها ويهيئوا لهم الوضوء وحلقات العلم ويذكروهم بالخالق والجنة والنار، وما ينبغي لنا فعله لكسب رضا الله وعفوه.
9. وجماعة التبليغ ترجو من علماء وطلبة العلم من إخوانهم أن يعاملوهم معاملة الديوك خاصة وهم يوقظون المسلمون للصلاة ويقرعوا أبواب الغافلين ويرغبوهم للحضور لبيوت إذن الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه. وان سألوهم عن حكم شرعي لا يعلمونه أحالوهم للعلماء ، فالأمة لا ينقصها العلماء والمعاهد ينقصها العمل وعلم الهدى والتقوى.وعلم مخافة الله، فالحلال بيّن والحرام بيّن.
10. الصحابة كانوا أميون بنسبة 97% في وجه نظري القاصرة مع هذا لم يمنعهم ذلك من الدعوة الى الله والخروج ضمن السريا والغزوات أو الدعوة الانفرادية، وحمل رسائل النبي صلى الله عليه وسلم للملوك ورؤساء القبائل في الأفاق.بل بلغوا الدين للنجاشي ، وللمدينة والديار والمناطق قبل اكتمال الوحي وقبل نزول الآية (لْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) من الآية 3 المائدة.
11. مع ذلك فهم يرغبون الناس في العلم وحلقات العلم النافعة في المساجد وفي بيوتنا الخاوية عن قال الله قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ،،وليست حلقات منفرة ومبدعة التي تزيد المرض وتفقد الأمل ، بل تعالج المرض بأقصر الطرق وأيسرها ، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ، وهذا هو سبب عزوفهم عن بعض الحلقات العلمية التي تروج للعيوب والأمراض لا تباشر العلاج بل تزيد من الأمراض ففهم الخصوم إنهم يعزفون عن العلم النافع، فهم يباشرون العلاج وتشخيص المرض معلوم للجميع وهو ضعف الإيمان واليقين ، والتهافت على منافع الدنيا دون منافع الآخرة، وتعظيم المخلوق ونسيان تعظيم الخالق.
12. يقولون لا تتسرعوا في مطالبة جماعة التبليغ في بيان ثمار الدعوة على الأمة والبشرية فنحن في مراحلنا إلف. باء. تاء. منها ، مع هذه القلة فالبركة مبشرة بالخير لا ينكرها منصف مع هذا فالسفر طويل والزاد قليل.
13. وابشروا بنصر الله والتمكين إن كان فينا إيمان وعمل صالح وعبادة حقيقية لا (روتينية) وان الإيمان إن راج ودخل صار زينة القلوب وأحب شيء لها وبالمقابل ابغض شيئا لها الكفر والفسوق والشرك والعصيان والتمرد على أوامر الله وسنة نبيه ، فدخول الإيمان واليقين هو من الاولويات ثم بعد ذلك يسهل العمل بجميع الأحكام والسنن،فأداء الصلاة بحق تنهى عن الفواحش والمنكرات الشائعة في المجتمع المسلم اليوم ، والإيمان هذه اصل أصيل في تربية الصحابة الكرام تناسها الناس.
وهذا المراد من عموم الأمة بالنسبة التي يرتضيها الله جل جلاله. فهنالك إيمان موجود وإيمان مطلوب ، فالله يريد منا الإيمان واليقين الذي طلب منا تحقيقه حتى ننال نصره وتأييده، فمع وجود الإيمان في بني إسرائيل قالوا لموسى إنا لمدركون،ولكن الأيمان الذي عند موسى عليه السلام كان كاملا فقال ( كلا إن معي ربي سيهدين)
14. فعلينا بالعمل والثمار من عند الله وحده **.(... وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }آل عمران126
15. – يزيد جماعة التبليغ المرجفون عليها والجاهلون بحالها عن كثب لا عن كتب وفتاوى الغير المتناقلة بينهم دون تبين الحق من الباطل فيها ، قوة الى قوتهم وكذا الجاهلون ذو الهمم الخافتة المقلدون لغيرهم لا الباحثون عن الحقيقة يتسرعون في وصفهم بالقبورين لقول فلان من الناس انه سمع بذلك وهم بيننا ليلا نهارا لا نجد لهم اعتكافا على قبر، وما هم بقبوريين ، وبالصوفية الخرافية ، وما هم بخرافيين بل واقعيين وهم بيننا ليلا نهارا،، يتهموهم ببغض العلماء وينفروا منهم ، وحاشا وكلا أن يكون هذا مسيرهم وخلقهم، فلا يكرهون شبابنا الذين تلطخوا بسبب غفلتنا عنهم وتقصيرنا بالخمر والمخدرات، فكيف يكرهون العلماء حملة العلم الشريف؟؟؟؟
16. -الإخلاص رأس مالها وسبب نصرها وعظيم أثرها مع قلة في العدد والعدة، بل وقلة علم الفتوى فيهم لكن اكرر إن سُئلوا عن أمر أحالوهم لأهل العلم والذكر وسمعوا معهم حكم الله ورسوله في الأمر، ومن قال الله اعلم فقد أفتى.
17. -العقيدة الصافية النقية صفة إتباعها ، وفطرة الله التي فطر الناس عليها،، دون تعمق الفلاسفة والمتفيهقون المتشدقون- فلا يدعون غير الله ولا يرجون رحمه غير رحمته ولا يستغيثون إلا بالواحد الأحد ولا يعبدون سواه، لا زيد ولا عمرو بحمد الله ، ولو رأيناهم يستغيثون بقبر او ولي ليقربهم إلى الله زلفى ، لحاربناهم من الداخل قبل أن يأتي أحد من خارج الجماعة ليحارب معنا هذا الشرك، فنحن هربنا من الشرك والكفر فهل ندخل له عن طريق جماعة التبليغ او غيرها؟؟؟ لن نرضى ذلك ورب الكعبة.
18. - التوحيد والعقيدة التي خالجت قلب بلال الحبشي وهو لا يعرف الصرف والنحو والبلاغة والمفعول من الفاعل مثل طلاب المدارس اليوم ، والعام والخاص والفصاحة والصرف. وعقيدة خالد بن الوليد الذي لم يكن يحفظ من القرآن إلا القليل لانشغاله بالجهاد عنه كما روي عنه ذلك، ونحن شغلتنا عن العلم والقرآن شهواتنا وليس الجهاد كما كان عند سلف الأمة.
19- يحبون ولاة الأمر ويحبون لهم ما يحبون لأنفسهم ، وكذا العلماء هم وكل من خرج معهم لان امة الرسول الخاتم لا تخلو من خير العلماء والأمراء وعامة الناس ولو كان مهنته كمهنة خباب بن الارت- والمرأة وإن كانت أمة من إماء مكة المكرمة مثل سمية أم ( عمار بن ياسر اليمني) رضي الله عنها أول شهيدة من الرجال والنساء في الإسلام فليس ديننا قبلي عنصري ، فدور الكل مطلوب والكل محتاج لذلك الدور سواء كان شريف او وضيع فأكرم الناس عند الله اتقاهم والبعثة النبوية لكافة الناس.
20. - خطوات نبوية دعويه لا مبنية على الأهواء والجبايات والكل أموال الناس بالباطل. بل دعوة بالمال والنفس والافتقار لله ، من لم يكن معه مصروف الخروج فليعمل ويكتسب ويأتي بنفسه وماله، فان لم يجد فيشارك جماعة مسجده إعمال الدعوة، حتى يتوفر له مال الخروج فالدين يسر وليس عسر.
21. -يأخذون الناس بالرفق لا بالشدة ، وباليسر لا بالعسر ، وهذا من سر نجاحهم عملا بوصية الرسول الكريم.
22. شعارهم -الرفق ما كان في أمر إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه، وبعض الناس يريدون منهم استخدام الشدة قبل الرفق، وإلا يتهمون ببعدهم عن السنة،
وكأن السنة عندهم هي الغلظة والشدة لا اللين والرفق ومخاطبة الناس حسب أحوالهم وثقافتهم وعقولهم ومراعاة الجمود الدعوى الجماهيري الذي أصاب الأمة.
23. وبالخطوات الأولى من الصفر تدرجا حتى درجة النجاح،، درج درج وعلى الله الفرج.فالذي يصلى أربعة فروض في وقتها وينام في صلاة الصبح كسلا ، خير ممن يترك الصلاة كليا لعدم صحيانه الصبح ، فدرجة 4 من خمسة خير من درجات طالب يأتي بصفر من خمسة.
24. وبعض الناس يريدون اخذ الناس من نسبة الدين في حياتهم 90% ليكملوا الباقي فيعودون بهم الى أسفل إن خالجهم الكبر والتكبر على خلق الله، واحتقار جهود الآخرين ، فحسب المرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم، حديث صحيح.
25. -لا نعرف الصوفية إلا من تهمة الناقدون لهم نعم عرفنا فيهم الربانية والسنة من البداية وحتى النهاية ،، من دعاء الاستيقاظ عملا ومذاكرة وحتى قولهم باسمك اللهم وضعت جنبي وبك ارفعه حين موعد النوم، - ولم نلحظ عليهم خرافات أيا كان نوعها بل عملهم مبدد للخرافة التي خالجت مجتمعاتنا الإسلامية بالقعود والخنوع عن الدعوة ،وهو يعيشون بيننا وهم أهلنا وذوينا وقبل ما نطلع على رسالة الشيخ إنعام رحمه الله القائل: وليس في منهج التبليغ الدعوة للصوفية الممقوتة لا عربا ولا عجما لا صراحة ولا بالإشارة كما وضحها الشيخ إنعام الحسن رحمه الله بقلمه الشريف للشيخ سعد الحصين حفظه الله.
26. -مشايخهم على قدر واسع من التقوى والعلم والرزانة والخلق الرفيع والتواضع، رفعهما الله بذلك عاليا، وجعل الله بين الأحباب الود والمحبة والتقدير لمشايخهم وبين عامة الناس ،، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً } مريم96 ، وبعض الناس يريدون أن يسود بينهم الشقاق والعداوة ، والنزاع والاختلاف والتشرذم والتحذير من بعضهم البعض كما نقرأ صبحا مساء من البعض من طلاب العلم.
كبار المشايخ ،، بعيدين عن أكل السحت والحرام ، حتى الهدايا ينفرون منها لمن يتوسع ببذل هدايا لهم، ولا يقبلوها إلا في نطاق ضيق جدا حتى لا يخالفوا الهدي النبوي بقبول الهدية ، والأمثلة الحية على ذلك عديدة وخوفهم من الشهرة والعظمة من وراء انتشار جماعة التبليغ وكثرة رجالهم، لا داعي للإسهاب في ذكرها.
27. -لا يسبون ولا يشتمون احد من المسلمين ولا يلعنون احد أو يفسقونه ولكنهم يجتهدون لتحصيل الصفات الإيمانية الكفيلة بإزالة فساد النفوس والقلوب لمن رغب فيها وبذل لها النفس والمال- لان نبيهم صلى الله عليه وسلم لم يكن لعانا ولا سخابا في الأسواق، وكان كما وصفه رب الأرباب لين الجانب سهل التعامل ذو خلق عظيم.
28. -إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، ويدعو الله له أن يفهمه المقصد ، ولا يتسرعون بالرد القاسي عليه لماذا ؟؟؟ حتى يجعلوا بينهم وبينه خط رجعة ،، أما إن صار قسوة وشده وتكذيب له أمام الملأ صعب طريق الرجعة والتعاون ،،، فلا يضيعون أوقاتهم في الجدال العقيم أو ينشغلون بما لا طائل منه وما لا يعنيهم، فالله خير ناصر إن كانوا أهلا له.
والأمر للرسول الكريم بالصبر على ما يقول عنه كفار قريش ، واهجرهم هجرا جميلا ، إي بلا عتاب،، فكيف لا يصبر الدعاة على قول علماء من المسلمين الذين قد يكون نقل لهم عن الجماعة غير الصواب .
29. -لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا- يمشون على الأرض هونا لا يحبون الظهور في وسائل الإعلام ولا يترددون على أبواب الملوك والرؤساء يبغون متاع الدنيا لهم أو لأحبابهم- هذا ما نلحظه عليهم دون مبالغة في القول. وان زاروا ولاة الأمر وكبار الوزراء والتجار والوجهاء ، أو التقوا معهم فلأجل أن يكون لهم نصيب وافر في هذا الجهد المبارك بأنفسهم أولا ،، لا بمجرد بذل الأموال فحسب ، فليس هدفهم المال هدفهم جوهر هذا الإنسان، وهي الجماعة الوحيدة في نظري التي لا تطلب الأموال لنشر دعوتهم من احد.
30. – الإرهاب والعنف والوقوع في الأبرياء مسلمون أو غيرهم خرجوا منه قولا وعملا وسلوكا بيد بيضاء من غير سؤ، رغم سعة ميدانهم وامتداد نشاطهم ولكنها التربية الرفيعة التي أخذوها بالصحبة والنصرة والملازمة وعدم انقطاع أهل المشورات أو الشورى عن مذاكره المشايخ الكبار التي تتم بانتظام من خلال الاجتماعات العامة ومن خلال التشكيل للمراكز العالمية والفرعية للخدمة واتحاد النهج في عموم العالم. وهذا سر الحفظ من الوقوع في الأفكار الهدامة،، فبالشورى والمشاورة ،، والتفقد الدوري للمشايخ لمراكز الدعوة ، وفرت عليهم متاعب لا حصر لها لجماعة امتدت جذورها طول الأرض وعرضها بفضل من الواحد الأحد فتربيتهم محكمة لا يسمحون لأحد تحت أي عنوان تعريض جهودهم لأهل الخبث والدهاء، وفلحوا في ذلك مع مرور الأيام واتساع الجهد.
3. فلا يلجا للإرهاب بكل أنواعه وإشكاله الممقوت إلا من فقد الأمل والرجاء من الأمة حكاما ومحكومين، وجماعة التبليغ لا يتسرب لها اليأس أبدا ويتطلعون كل يوم لمستقبل عظيم لهذا الجهد في كل مصر وعصر قادم، وبوادر الثمار ظاهرة لهم من خلال جماعة المسجد وفي الحي قبل الدول والدويلات.
وكل ما صلحت القاعدة العريضه تكون هرم الدولة على قواعد ثابتة ، فجهدهم على الأصل وهو المجتمع لا على الهرم فحسب ، مع إن الهرم مبني على الأساس ومن بنى هرما بلا أساس متين وعن عجله من أمره مخالفا أساس دعوة الأنبياء، سرعان ما ينهار مخلفاً فتنا لا حصر لها.
32. - يعمرون للحياة الإسلامية الطيبة لا يهدمون إلا بناء الشيطان اللعين، بدعوة الحق التي تدمغ الباطل وتزهقه من الحي والقرية والبيوت أولا بالترتيب الصحيح. فلا ينظرون للقمم والمباهج ينظرون للقواعد والأساس الذي يحمل البناء بقوة كما هي نظرة وسلك الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ، فما سالوا الناس أجرا مادياً أو معنوياً من وراء الدعوة.
33. من وقع فيهم وشتمهم وسبهم وحذر منهم بجهل أو بعلم بدوافع الصفات الذميمة من حسد وحقد وتعرض مصالحه بالانهيار لم يردوا الصاع صاعين ولا حتى الصاع بالصاع ، صبروا واحتسبوا مع الدعاء للمخالف أن يفهمه الله الحقيقة
فعدو اليوم صديق الغد، وجاهل اليوم عالم الغد،، وهذا سر قول الله جل جلاله لرسول الرحمة {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34
وقوله {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ }المؤمنون96.
34. -إن فرغوا من الدعوة نصبوا إقدامهم للصلاة ومناجاة الله في كل وقت وأوان،{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ }الشرح7.
35. إن تعرضوا لعائق أو مشكلة حل هو {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45
36. -لا ينفرون الناس من الناس بل يرجون من كل مسلم أن يكون عاملا للإسلام ولو كان عامل بلدية أو مهما كان وضعه المهني أو القبلي في مجتمعه. وقد كان لتلك النظرة آثار ملموسة، وعلموا سر قول الله تعالى ( عبس وتولى أن جاءه الاعمى ....) قال في تفسير الجلالين (أن جاءه الأعمى) عبد الله بن أم مكتوم فقطعه عما هو مشغول به ممن يرجو إسلامه من أشراف قريش .
37. يخرجون الصم والبكم دعاه معهم والموظفون الكبار والصغار والشيبة والشباب الفلاحون والأطباء والمهندسون والطيارون وطلاب المدارس العصرية أو الدينية والضباط والصف والجنود في أجازاتهم السنوية أو الدورية دون ان تكون على حساب دوامهم الوظيفي أو دراساتهم العلمية، في عطلاتهم وما اكثر عطلات المسلمين وفراغهم الذي يجد الشيطان منها مدخلا لترويج دعوته .
38. أسسوا مدارس ومعاهد متحركة تجتمع جميع شرائح المجتمع في تلك المدارس المتحركة ( جماعات خارجة لأوقات مختلفة) العالم يعلم الجاهل،، والقديم يعلم الجديد ولو كان حائز على الدكتوراه في فرع من العلوم يتعلم من القديم أساليب وأبواب حكمة لمخاطبة الناس ودعوتهم بأبسط العبارات وأسلمها وانفعها وإن لم يكن معه شهادة ابتدائي ويشغلوه بالعبادة والذكر والدعوة والتعليم، فيقر الدكتور بسلامتها ويعترف حقا بجهله لمثل هذه الفوائد الميدانية التي نالها ذلك الشخص من الميدان الدعوى والتطبيقي الميداني، فدعوة الأنبياء لم تكن نظريات وأفكار بعيده من السلوك والواقع.