معلومات عن القدس والمسجد الاقصى

Zohoor Alreef

عضو جديد
23 نوفمبر 2018
182
1
0
33
بحث عن القدس



المدن الفلسطينية
إنَّ المدن الفلسطينية هي المدن التي تكوّن باجتماعها دولةَ فلسطين العربية، ولأنَّ منطقة فلسطين الآن واحدة من أقدم المناطق التي بقيت آهلة بالسكان على مرِ العصور فإنَّ المدن في فلسطين كثيرة ومتعددة واجتماعها يشكّل دولة لها تاريخها العريق وحضارتها وعاداتها ومعتقداتها وانتماؤها الخاص، ويبلغ عدد المدن الفلسطينية حوالي 23 مدينة، وجدير بالذكر أنَّ بعضًا منها ليست بالعربية بحكم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وهذا المقال مخصّصٌ للحديث عن مدينة القدس عاصمة فلسطين من حيث الموقع والتاريخ والمعالم والأهمية.

مدينة القدس
هي عاصمة فلسطين، وأكبر مدنها وقد عُرفتْ بأسماء كثيرة عبر التاريخ، ولها مكانة دينية إسلامية ومسيحية، وفيما يأتي سيتم تفصيل وشرح كلِّ الأمور التي تتعلّق بهذه المدينة:

موقع القدس
تقع في الوسط من فلسطين تقريبًا، شرق البحر الأبيض المتوسط، تحديدًا على إحدى هضبات الخليل، فهي تمتد من جنوب جبال الخليل وشمال جبال نابلس، إلى شرق البحر المتوسط غربًا، وترتفع حوالي 775م عن مستوى سطح البحر، وترتفع حوالي 1150 مترًا عن مستوى سطح البحر الميت، وجدير بالذكر أنَّ القدس محاطة بثلاثة أودية وهي: وادي سلوان ووادي الجوز ووادي أم الدرج .

القدس عبر التاريخ
وأمَّا فيما يتعلَّقُ بتاريخ هذه المدينة الطويل فقد كانَ اليبوسيون أوَّل من سكنَ هذه المدينة قبل الميلاد، كان ذلك حوالي 2500ق.م، فأُطلقَ عليها اسم يبوس، ثمَّ وقعت تحت الحكم الفرعوني التابع لمصر وكان هذا عام 1300ق.م تقريبًا، ووقعت تحت الحكم اليهودي أيامَ حكم سيدنا داوود عليه السلام، وسيدنا سليمان عليه السلام، والحكم الفارسي أيضًا واليونانيِّ، قبل أنْ يحكمها الرومان فترة طويلة امتدّت من عام 63ق.م إلى عام 636م، قبل أن يأتي الفتح الإسلامي في عهد خلافة سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عام 636م، وسُمِّيَ هذا بالعصر الإسلامي الأول الذي امتد من عام 636م إلى عام 1072م، قبل أن تسقط القدس في يدي الصليبيين مرّة أخرى عام 1099م ويستعدها المسلمون مرة أخرى في عصر يُسمّى بالعصر الإسلامي الثاني عام 1187م في معركة حطين، ثمَّ استردها الصليبيون مرّة أخرى، واستعادها المسلمون بقيادة القائد نجم الدين أيوب عام 1244م.

ثمَّ تعرّضت القدس للغزو المغولي الذي فشل في احتلال المدينة التي كانت تحت المماليك آنذاك، بقيادة سيف الدين قطز، وفي عام 1616م دخلتْ جيوش الامبراطورية العثمانية فلسطين في عهد السلطان العثماني، واستمرّت تحت حكم العثمانيين حتّى عام 1917م وبعد الحرب العالمية الأولى، وقعت القدس تحت حكم الاحتلال البريطاني، ثمَّ بدأ الاستيطان اليهودي في فلسطين بشكل عام بعد وعد بلفور البريطاني عام 1918م وتم تسليم فلسطين لليهود ولم تزلْ تحت حكمهم حتّى هذه اللحظة .

معالم القدس
نظرًا لتاريخ القدس العريق، وعلاقتها الوثيقة بالأديان السماوية، فإنَّها تحوي مجموعة من المعالم الدينية والأثرية والتي أصبحت محط اهتمام سياحي فيما بعد إضافة إلى اهتمام الناس الدينيِّ، ومن أهم المعالم الموجودة فيها:

  • قبة الصخرة: وهو ما يُعرف أيضًا بمسجد قبة الصخرة، وهي قبة ذهبية بُنيت في عهد عبد الملك بن مروان الخليفة الأمويّ، وهي من أقدم المعالم الإسلامية في التاريخ، وجدير بالذكر أنَّ قبة الصخرة تقع جنوب المسجد الأقصى.
  • كنيسة القيامة: وهي معلم من معالم القدس الدينية التي لها اهتمام كبير لدى المسيحين، وهي واحدة من أقدم الكنائس في العالم، وتمثّل هذه الكنائس رمزًا تاريخيًّا للوجود المسيحي العربي في الشرق منذ قديم الزمان.
  • حائط البراق: وهو الحائط الغربي أيضًا كما يسميه اليهود، وهو عبارة عن جدار يمثل حدود الحرم القدسي الجنوبية، ويمتد هذا الحائط من باب المغاربة في الجنوب حتّى المدرسة التنكزية في الشمال ويبلغ طولُهُ حوالي 50 مترًا، وارتفاعه حوالي 20 مترًا.
  • سور القدس: هو سور كبير بُني حول المدينة التي تبلغ مساحتها كيلو متر مربع، وهناك اختلاف في ارتفاع الجسر بين منطقة وأخرى وفقًا للتضاريس الطبيعية للأرض التي يمر عليها، ولهذا السور أحد عشر بابًا، وهي: .

  1. باب الخليل.
  2. باب الجديد.
  3. باب العمود.
  4. باب الساهرة.
  5. باب المغاربة.
  6. باب النبي داوود.
  7. باب الأُسود.
  8. باب الرحمة وباب التوبة.
  9. الباب المفرد الواقع في الجدار الجنوبي من السور قرب الزاوية الجنوبية الشرقية.
  10. الباب الثلاثي الواقع في الجدار الجنوبي والذي يلي الباب المفرد مباشرة.
  11. الباب المزدوج الواقع في الجدار الجنوبي للسور
أهمية القدس
إنَّ لهذه المدينة أهمية تاريخية دينية أثرية عظيمة عند كلِّ الديانات السماوية، بالتفصيل في أهميتها عند كلِّ ديانة على حدة يكون الآتي:

  • الديانة الإسلامية: تعدّ هذه المدينة أرض مباركة مقدسة بالنسبة للمسلمين، فهي التي أُسري برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إليها على البراق وعرج منها إلى السماء وفيها صلّى بالأنبياء جميعًا في ليلة واحدة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث: “أُتِيتُ بالبُراقِ؛ وهو دابَّةٌ أبيضُ طويلٌ، فوقَ الحِمارِ ودونَ البَغْلِ، يضَعُ حافِرَه عندَ مُنتهَى طَرَفِه، قال: فركِبْتُه حتَّى أتَيْتُ بيتَ المقدِسِ …” وتعتبر القدس بمسجدها الأقصى قبلة المسلمين الأولى، فقد كانت هي القبلة التي يُصلّي إليها المسلمون مدة من الزمن قبل أن ينزل الأمر الإلهي بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام في مكة، قال تعالى في القرآن الكريم: “وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ” ، ويعتبر المسجد الأقصى ثاني مسجد وُضع وبُني في الأرض وهو المسجد الذي تُشدُّ إليه الرحال كما قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث: ” لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجِدَ مسجدي هذا والمسجِدِ الحرامِ والمسجِدِ الأقصى ..”
  • الديانة اليهودية: وللقدس أيضًا مكانة كبيرة عند اليهود، ويطلقون عليها اسم “أورشليم” ويحجّون إليها ثلاث مرات في السنة، وقد وردت في كتبهم وأذكارهم كثيرًا.
  • الديانة المسيحية: وللقدس أيضًا مكانة وأهمية كبيرة عند النصارى، فلها مكانتها العظيمة في وجدان المسيحيين، فهي المكان المقدس المحبب للمسيحين، وكانت تُسمّى: مدينة العهد الجديدة المقدسة، والله أعلم.