الواقفون على التل ....... متى ينزلون ؟؟؟؟؟

الميثاق

عضو جديد
18 أكتوبر 2009
15
0
0



لقد تناول الكتاب والمحللون السياسيون وأصحاب المقالات ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة ( الفضائيات ... الصحف... ألنت) الشأن العراقي بالكثير من التحليلات وخصوصا في مواسم ربيع العمل السياسي في العراق وهي مواسم الانتخابات المحلية والنيابية وان التركيز في التحليل يتناول أقطاب رئيسية ومؤثر ة في العملية الانتخابية وهي الناخب والكيانات المرشحة والتي تنقسم إلى قسمين وهي الأحزاب والكيانات التي بيدها السلطة وتحاول البقاء فيها والأخرى الكيانات التي ليس لها نصيب في السلطة وتحاول إثبات وجودها ولو بالحصول على اقل القليل وهو مقعد واحد.
ولكن مع الأسف الشديد فان هناك فئة أخرى لها ثقلها في المعادلة السياسية العراقية لو أرادت هي أن يكون لها دور فعال ومؤثر ولكننا مع الأسف الشديد نجد أن هذه الفئة والتي تضم في طياتها جيش من ألاف الأكاديميين من أساتذة جامعات وتدريسيين وعاملين في مختلف المجالات من قانون وهندسة وطب وإدارة ورجال قانون وغيرهم نجدهم مع الأسف بين نائم أو واقف على التل وكان ما يجري في العراق لا يعنيهم ولازالوا يعملون بالمثل الشعبي الدارج (( إلي يأخذ أمي يصير عمي)) خصوصا وإنهم ضامنين للوظيفة والراتب ولو أردنا قبول هذا المثل في انطباقه فانه يكون مقبول من الناس البسطاء مع التحفظ طبعا لان لكل إنسان تكليفه على قدر عقله وطاقته ولا يعفى احد من المسؤولية ولكن لا يمكن قبوله من حملة العلم والفكر الذين اشرنا إليهم وخصوصا اليوم وهم يرون وبعد ستة سنوات من الحكم إلى أين وصل حال البلد ولا يتحمل الحاكمون وحدهم المسؤولية عن سياستهم الفاشلة بل يتحمل معهم وبجزء اكبر أصحاب الفكر والكفاءات ممن رضوا لأنفسهم السكوت والخنوع ولم يتحركوا قيد أنمله لمحاولة التغيير ولو اليسير ومما يؤثر في النفس ويولد الصدمة هو إننا عندما نطرق أبواب الكثيرين منهم من اجل استنهاض الحس الوطني فيهم فإننا نجابه بإجابات لا يصدق سامعها أنها تصدر منهم حيث يقولون مالنا وهذه المعمعة أو يقولون لي أنت رجل مهندس( طبعا أنا فعلا مهندس) انظر إلى مستقبلك بوظيفة وراتب زين واترك لغو السياسة . ومع الأسف الشديد فان هؤلاء يجهلون أو بالأحرى يتجاهلون ما ينتظرهم من مصير اسود فيما لو بقوا واقفين على التل فإنهم إما أن يكونوا أتباع أذلاء للأحزاب الحاكمة من اجل أن يحافظوا على وظائفهم أو ينتهي بهم الأمر في بلاد الغربة والمهجر أو التصفية الجسدية وكل هذه الاحتمالات موجودة ألان في ارض الواقع ولا تحتاج إلى احتمال أو تخمين .
وعلى هذا الأساس فإننا نستنهضهم مرات وكرات ولن نكل ولن نمل من طرق أبوابهم من اجل أن يستيقظوا من سباتهم وينزلون من التل ليقفوا في صف المواطن المحروم ويعاضدوا إخوانهم ممن شمروا سواعد الهمة والعمل الذي فرضه عليهم واجبهم الوطني والشرعي تجاه بلدهم وشعبهم ولعل الفرصة اليوم أصبحت مؤاتية بعد أن انبلج صبح(( ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني)) والذي تأسس على يد نخبة خيرة ووطنية من مثقفي وأكاديمي وسياسي العراق وبعيدا عن التكتلات والاصطفافات الطائفية والحزبية مما أعطا لهذا الائتلاف الجديد صبغة وطنية وليس على نخب العراق وكفاءاته سوى أن تمد يد العون لهذا الائتلاف وترفده بآرائها وعناصرها الكفوءة وليكونوا هم قادة هذا ائتلاف وهيكله وقواعده بدل الارتماء في أحضان ائتلافات الأحزاب الحاكمة والعيش تحت رحمت قراراتها التي أصبحت بعيده عن الوطنية ومنحصرة بالمصالح الحزبية الضيقة والتي لها ارتباطات خارجية .
وهنا اكرر النداء لهم فهل من مجيب كما أوجه النداء إلى الأحزاب الوطنية الشريفة (( إسلامية كانت أم علمانية)) والتي لم تتلطخ أيديها بدماء وأموال العراق وشعبه ومن لازالت الورقة البيضاء في عالم السياسة العراقية أن ينظموا إلى هذا الائتلاف الوطني المبارك وان يضعوا كل إمكانياتهم وقدراتهم الفكرية والمادية وقواعدهم الشعبية في خدمة ودعم هذا الائتلاف وليس المهم من هو رئيس الائتلاف وما هي هويته الطائفية أو القومية ومن هم شخصياته المرشحة لانتخابات البرلمان المهم إننا نجد أناس وطنيين يحملون الأمانة ويعملون لإنقاذ الوطن ونريد أناس يتسابقون في ما بينهم على تفضيل كل منهم صاحبه على نفسه وتقديمه للتصدي ودعمه ولنقطع الطريق على من تاجر بدمائنا وأموالنا وحتى عقائدنا ومعتقداتنا وشعائرنا من اجل أن يتسلط دون أن يقدم لنا أدنى ما نطمح إليه ونحن شعب الحضارات ومهد الرسالات وبلد الخيرات ...... اللهم اشهد أني بلغت ............. اللهم اشهد أني بلغت ............. اللهم اشهد أني بلغت .............


كتبها / محمد مهدي السماوي
http://www.eatilaf.com/