شرح قصيدة أردن أرض العزم للشاعر سعيد عقل

Zohoor Alreef

عضو جديد
23 نوفمبر 2018
182
1
0
33
شرح قصيدة أردن أرض العزم

2911-cached.jpg



سعيد عقل
يعدُّ سعيد عقل واحدًا من أشهر وأشعر الشعراء اللبنانيين المعاصرين، وهو شاعرٌ فيلسوف وكاتب مسرحي، عملَ في التدريس والتدقيق والتنقيح اللغوي، وقد ذاع عنه تأييده للهوية والقومية اللبنانية والعربية، وقد وُلِدَ سعيد عقل في مدينة زحلة في لبنان عام 1912م من عائلة مسيحيّة مارونية، وتعلَّم في مدرسة المعلمة صوفيا في زحلة، وهو أحد أعضاء جريدة الوادي في زحلة مع بشارة الخوري الشاعر المعروف، له عدد كبير من الدواوين الشعرية والقصائد الشهيرة، وقد عاش ما يزيد على مئة عام فقد تُوفّي عام 2014م في 28 نوفمبر، وهذا المقال سيسلّط الضوء على قصيدة أردن أرض العزم للشاعر سعيد عقل، سيذكر شرحها وإعراب ما تيسر منها. 1)

شرح قصيدة أردن أرض العزم
يقولُ الشاعر اللبناني الشهير سعيد عقل في قصيدته أردن أهل العزم التي أهداها إلى الأردن والشعب الأردني العظيم:
أردُنُّ أرضَ العزمِ أغنيةُ الظّبا نَبَتِ السُّيوفُ وحَدُ سيفِكِ ما نَبَـا
فِي حجمِ بعضِ الوردِ إلَّا أنَّه لك شوكةٌ ردَّتْ إلى الشَّرقِ الصَّـبَا
فرضتْ على الدنيا البطولةَ مشتهًى وعليك دينًـا لا يخانُ و مذْهَبَــا
يخاطب الشاعر عقل في البيت الأول الأردن ويصفها أنّها أرضُ الخير وأغنية الظبا أي أغنية السيوف، فالظبا هي السيوف المسنونة، ثم يقول للأردن لقد أخطأتِ السيوف جميعها أهدافها ولكنَّ سيفك ثابت لا ينبو ولا يخطئ، ثمَّ يقول للأردن إنّك أيها البلد الصغير من حيث مساحتك إلَّا أنَّك استطعت أن ترد للشرق جميعه شبابه وتعيد له أمجاده بشعبك العظيم، فقد فرضت أيها الشعب العظيم على نفسك البطولة فكانت لك دينًا ومذهبًا تعتنقه ما حييتَ.
وفدتْ تطالبُنِي بشِـعرٍ لدنةٌ ســـمراءُ لوَّحَها المُلامُ وذَوّبَـا
من أيِّ أهلٍ أنتَ؟، قالتْ مِ الألَى رفَضُوا ولم تغمدْ بكفِّهمُ الشـــبَا

فعرفتها و عرفتُ نشأةَ أمَّةٍ ضربتْ على شرفٍ فطابتْ مَضْرَبـا
يقول الشاعر: لقد جاءت إليه فتاة أردنية الملامح، سمراء كسمرة الأردنيات التي تشي بأصلهنَّ العريق وطيبنته الأصيلة، ثمَّ يشبه يُرجئ ويُعيد سمارها هذا إلى شدة خجلها وحيائها الملفتين للنظر.
ثمّ يقول في البيت التالي: إنَّه سأل الفتاة عن نسبها وأصلها، فقالت: أنا من القدامى الذين لم تغمدْ سيوفهم ولم تعرفْ معنى النوم، فكانت دائمًا مسلولة، دليلَ الشجاعة وشدة البأس.
ويقول الشاعر في البيت التالي: فعرفتها وعرفت أصلها وأهلها وديارها، فقد شرحت وأوضحت وأحسنت الوصف فظهر أصلها الشريف ونسبها الرفيع.
غنيّتها كلَّ الطــيورِ لها ضحىً ويكون ليلٌ فالطــيورُ إلى الخَبـا
إلاك أنت فلا صباحَ و لا مَسَــــا إلا في يدك الســـلاح له نبَـا
شـــــيمٌ أقولُ، نسيمُ أرز هزّني وأشــــدُّ كالدُّنيــا إلى تلكَ الرُّبى

يقول الشاعر لقد نفّذتُ طلب تلك الفتاة الأردنية الحسناء فأنشدتها الشعر وذكرتُ لها ما تَيَسّر من قصيد، فقال لها: إنَّ الطيور ويقصد الشعوب تطيرُ في سكون في الصباح وتعود إلى الحروب ليلًا، إلّا أنتِ أيتها الأردنية الفاتنة التي لا ينفك السلاح من يدك أبدًا، وفي هذا إشارة إلى بطولات الجيش الأردني العظيم، ثم يختم بحبه للأردن كحبه للبنان، فيقول لقد هزني نسيم لبنان وأنا في الأردن فهاجت في نفسي مشاعر الحب ذاتها.

إعراب قصيدة أردن أرض العزم

بعد الحديث عن شرح قصيدة أردن أهل العزم للشاعر اللبناني سعيد عقل، سيتم المرور على إعراب بعض أبيات هذه القصيدة، يقول سعيد عقل في قصيدته:

  • أردُنُّ أرضَ العزمِ أغنيةَ الظّبا نَبَتِ السُّيوفُ وحَدُ سيفِكِ ما نَبَـا

  1. أردُنُّ: منادى مفرد علم، بأداة نداء محذوفة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخرِهِ في محل نصب على النداء.
  2. أرضَ: منادى مضاف بأداة نداء محذوفة منصوب وعلامة نصبهِ الفتحة الظاهرة.
  3. العزمِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخرِهِ.
  4. أغنيةَ: منادى بأداة نداء محذوفة منصوب وعلامة نصبهِ الفتحة الظاهرة.
  5. الظُّبا: مضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.
  6. نبتِ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة منعًا لالتقاء ساكنين، والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، وحُرِّكتْ بالكسر منعًا لالتقاء ساكنين.
  7. السُّيوفُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخرِهِ
  8. وحدُّ: الواو استئنافية، حدُّ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخرِهِ.
  9. سيفك: مضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخرِهِ، والكاف ضمير في محل جرِّ بالإضافة.
  10. ما: أداة نفي.
  11. نَبَـا: فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذّر.

  • وفدتْ تطالبُنِي بشِـعرٍ لدنةٌ ســـمراءُ لوَّحَها المَلامُ وذَوّبَـا

  1. وفدتْ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة، والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محلّ لها من الإعراب.
  2. تطالبني: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
  3. بشعرٍ: الباء حرف جر، شعرٍ: اسم مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخرِهِ، وهما متعلقان بالفعل تطالب.
  4. لدنةٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
  5. سمراءُ: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة.
  6. لوَّحها: فعل ماضٍ على مبني على الفتحة الظاهرة، والها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
  7. المَلام: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
  8. وذوّبا: الواو حرف عطف، ذوّبا: فعل ماضٍ على مبني الفتحة الظاهرة والألف للإطلاق.

  • فعرفتها وعرفتُ نشأةَ أمَّةٍ ضربتْ على شرفٍ فطابتْ مَضْربـا

  1. فعرفتها: الفاء استئنافية، عرفتها: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل، والها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
  2. وعرفتُ: الواو حرف عطف: عرفتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل.
  3. نشأةَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبهِ الفتحة الظاهرة.
  4. أمَّةٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرِّهِ الكسرة الظاهرة على آخرِهِ.
  5. ضربتْ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة، والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
  6. على: حرف جر
  7. شرفٍ: اسم مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخرِهِ، وهما متعلقان بالفعل ضربت.
  8. فطابتْ: الفاء استئنافية، طابتْ: فعل ماض فعل ماض مبني الفتحة الظاهرة، والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
  9. مَضْربـا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق.

  • فرضتْ على الدنيا البطولةَ مشتهًى وعليك دينًـا لا يخانُ و مذْهَبَــا

  1. فرضتْ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة، والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
  2. على: حرف جر.
  3. الدنيا: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.
  4. البطولة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
  5. مشتهى: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
  6. وعليك: الواو حرف عطف، على: حرف جر، والكاف ضمير متصل في محل جرِّ بحرف الجر.
  7. دينًا: حال ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
  8. لا: ناهية.
  9. يُخان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
  10. ومذهبا: الواو حرف عطف، مذهبا: اسم معطوف على منصوب منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

  • شـــــيمٌ أقولُ، نسيمُ أرز هزّني وأشــــدُّ كالدُّنيــا إلى تلكَ الرُّبى

  1. شيمٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  2. أقول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وجملة “أقول”: في محل رفع خبر للمبتدأ شيم.
  3. نسيمُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  4. أرزٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة.
  5. هزَّنِي: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
  6. وأشدُّ: الواو حرف عطف، أشدُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
  7. كالدنيا: الكاف حرف جر: الدنيا: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.
  8. إلى: حرف جر.
  9. تلكَ: اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر.
  10. الرُّبى: مضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.