(أرقام ومفارقات غريبة يكشف عنها كتاب "الإعلام والقيم)

الشاعر نت

عضو جديد
21 سبتمبر 2008
2
0
0

في بادرة مهمة على مستوى الاهتمام بالقيم الإعلامية في الإعلام العربي جاء كتاب "الإعلام والقيم" ليكشف عن أرقام مهولة ومفارقات غريبة يتم الكشف عنها في مجال العمل الإعلامي، فقد كشف الكتاب عن استخدام وكالة الاستعلامات الأمريكية وهو الجهاز الرسمي الدعائي للحكومة الأمريكية لأكثر من 12 ألف موظف في سبيل العمل على وضع خطة إستراتيجية تمهد لقبول العالم العولمة، وتصل ميزانيتها السنوية إلى 170 مليون دولار.
والمفارقة الغريبة في الأمر كما أوضحها كتاب "الإعلام والقيم" أن العالم العربي يعتمد في نتاجه وبثه الإخباري على ما يقرب من 80% على ما تنتجه تلك الوكالة الأمريكية مع غيرها من الوكالات الإعلامية العالمية الأخرى.
وفي حين تصل قوة الضخ الإعلامي العالمي إلى مليونين ونصف كلمة خبرية يومياً وترتفع إلى 17 مليون كلمة فإن وكالة أنباء الشرق الأوسط والتي تعد من أقدم الوكالات العربي لا تتجاوز عدد كلماتها إلى 158 ألف كلمة يومياً.
أما في مجال القيم الأخلاقية ودور الإعلام في نقل قيم الغرب السلبية، فقد كشف الكتاب عن أرقام جاءت في إحدى الدراسات البحثية والتي أوضحت حجم الكارثة الأخلاقية التي يعيشها الإعلام العربي حيث أوضحت الدراسة والتي تركزت على دراسة (100 أغنية) احتوت على 7573 لقطة جاءت نتائج الدراسة لتنبئ عن حجم الجهل القيمي الذي يبحث عنه الكتاب، حيث جاءت 2056 بها مشاهد راقصة، و 1409 لقطة تركز على المناطق المثيرة، و 2400 لقطة قريبة من مناطق مثيرة، و146 لقطة ملامسة مثيرة، و126 لقطة عناق وتصرفات جنسية مثيرة.
الكتاب كما يصفه ونيس المبروك رئيس التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين يعد باكورة مشروع ساهم في كسر طوق التكرار والتقليد الذي صار مألوفاً في الكثير

مما يُطبع اليوم، حيث يضيف المبروك في مقدمته للكتاب أنه "حوى الفكرة الراشدة في ثوب قشيب والكلمة الهادفة في أسلوب أديب .. وجمع بين الإخراج الممتع والمحتوى المقنع".
وقد اعتبر عدد من الباحثين والدارسين والمعنيين بالمجال الإعلامي أن كتاب "الإعلام والقيم" لمؤلفه الإعلامي ماجد بن جعفر الغامدي يعد إضافة جديدة ثرية وقوية في مجال الإصدارات الإعلامية، والتي جاءت في مرحلة من العبث الإعلامي التي تشهدها الساحة الإعلامية بمختلف توجهاتها المطبوعة والمقروءة والتلفزيونية والإذاعية والإلكترونية.
ويعد كتاب الإعلام والقيم والذي جاء في في 130 صفحة من القطع المتوسط باكورة إنتاج سلسلة إعلاميات والتي تتبنى إنتاجها دار خلوق للنشر والتوزيع.