هل سيفعلها فيس بوك

Mohamed aliraqi

عضو جديد
7 سبتمبر 2012
480
0
0
يقول جميع الخبراء في مجال تكنولوجيا واقتصاديات الانترنت أن جوجل تسيطر على أغلب الحصة السوقية لمحركات البحث. فمحرك البحث جوجل هو محرك البحث الأول في العالم بلا منازع, يليه في الترتيب محركات البحث الأخرى مثل “ياهو” و”بينج” من مايكروسوفت. ومن ناحية أخرى فموقع فيس بوك هو بلا جدال أكبر شبكة إجتماعية على الانترنت, يليه بعض المواقع الأقل في الترتيب مثل جوجل بلس وهاي فايف.

وكانت خطوة جوجل القوية في بناء شبكة جوجل بلس الإجتماعية بمثابة بدء منافسة شرسة ترقى إلى حد المعركة بين جوجل وفيس بوك, فموقع الفيس بوك وجد منافس قوي وعنيد ومن الممكن أن يهز مركزه القوي في سوق الشبكات الإجتماعية. وبالفعل فقد بدأ موقع جوجل بلس في جذب الإنتباه وتحول الكثيرين من المستخدمين إلى شبكة جوجل الإجتماعية الجديدة. مما يعنى أن جوجل نافست فيس بوك في سوقها المستحوزة عليه وربما تتفوق عليها قريبا.

إذن فمن المنطقى أن لا تقف شركة فيس بوك مكتوفة الأيدي, بل من الواضح أنها لن تسكت كثيرا وسترد على شركة جوجل ردا قويا جدا, رد أكبر مما تتصوره جوجل نفسها. فقد سارت تكهنات وشائعات بأن فيس بوك بدأت في بناء محرك بحث جديد خاص بها. محرك بحث يضاهي محرك بحث جوجل وربما يتفوق عليه مستقبلا. وهكذا تزداد المنافسة شراسة حيث تنافس كل شركة الاخري في مجالها المهيمنة عليه.

وذكرت بعض المصارد الصحفية وتقارير من مواقع تقنية عالمية أن أحد مهندسي جوجل السابقين ومعه فريق يزيد عن عشرين مهندسا يقودون الآن جهود فيس بوك في إنشاء محرك بحثها الخاص. ويركز هذا الفريق مجهودة على الاستفادة من كم البيانات الضخم المتاح لدى موقع الفيس بوك من خلال قاعدة بياناته العملاقة من المستخدمين وتعليقاتهم واهتماماتهم وصورهم ومواضيعهم على موقع فيس بوك. أي أن محرك البحث سيكون مهتما بموقع الفيس بوك علاوة على إهتمامه بجميع المواقع الاخرى على شبكة الانترنت مستغلا كم البيانات الضخم لدى فيس بوك, ليكون له نكهة خاصة ترضى ذوق مستخدميه البالغ عددهم مليار مستخدم تقريبا.

وبالطبع ستضمن فيس بوك ولاء مستخدميها في استخدام محرك بحثها الجديد, نظرا لأن محرك البحث سيرضى ذوق مستخدمى الموقع طالما ستكون مشاركاتهم على الموقع ضمن نتائج البحث. وجدير بالذكر أن جوجل قامت بالفعل بشيء شبيه بذلك, حيث تم ربط محرك البحث جوجل مع الشبكة الاجتماعية جوجل بلس حتى يتم دمج الخدمتين مع بعضهما البعض والاستفادة من قوة وتكامل خدمات جوجل العديدة. ولكن في هذه الحالة ينعكس الوضع حيث أن شبكة جوجل بلس هي من يستفيد من شهرة وقوة محرك بحث جوجل وليس العكس كما في حالة الفيس بوك, حيث سيستفيد محرك فيس بوك للبحث من شبكة فيس بوك الاجتماعية.

ويذكر أن شركة فيس بوك لم تؤكد أو تنفي الخبر, قائلة ردا على هذه المصادر والتقارير “نحن لا نعلق على الشائعات” في محاولة منها لإخفاء تفاصيل مشروعها الجديد أو عدم إعطاء تصريحات رسمية حوله. لدرجة أن أحد العاملين بشركة فيس بوك نفى وجود أى نيه لتنفيذ هذا المشروع جملة وتفصيلا. ولكن لم تؤثر هذه المحاولات بالنفي في آراء الخبراء وتكهناتهم, حيث أنهم يرون أنه ليس من المنطقى أن تأخذ فيس بوك دور المتفرج في هذه المنافسة الشرسة.

كما أن فيس بوك ترتبط بشراكه وثيقة مع محرك البحث “بينج” التابع لمايكروسوفت, وقد حصلت بالفعل منه على لوغاريتمات البحث الخاصه به حتى تستفيد منها في مشروعها الجديد, مما يعنى أن النفي ليس له معنى في هذه الحالة. ومما يعنى ايضا اشتعال حرب شعواء قريبا بين فيس بوك وجوجل, ستكون اقوي واشرس أضعاف الحرب الدائرة الآن بسبب منافسة جوجل بلس لموقع فيس بوك